فاروق حسني ينفي اللجوء الي السفارة الامريكية لحمايته من الاسرائيلية

أعرب فاروق حسني وزير الثقافة المصري عن شعوره بالغضب بسبب ازدياد الهجوم الذي يتعرض له من قبل بعض من وسائل الاعلام بسبب التصريحات التي أطلقها مؤخراً حول موقفه من التطبيع مع اسرائيل.

كما نفي الأنباء التي تحدثت عن لجوئه للسفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبي من أجل حث السفير الاسرائيلي علي عدم الهجوم عليه وتأليب المؤسسات الدولية ضده لمنع انتخابه رئيساً لمؤسسة اليونسكو خلال الدولة القادمة،بحسب ما ذكرت صحيفة القدس العربي.

ونفي حسني أن تكون التكتلات التي يسعي اللوبي الصهيوني لتكوينها ضده شديدة التأثير علي قراره مشدداً علي أن موقفه من رفض التطبيع طالما بقي شبر واحد من الأراضي العربية محتلاً لن يتغير.

وفي سياق متصل دعا العشرات من السياسيين والمثقفين المصريين فاروق حسني وزير الثقافة المصري الكف عن طلب الصفح والعفو من اسرائيل أملاً في تبديد الغضب الذي خلفته تصريحاته والتي هدد فيها بحرق أي كتب اسرائيلية في حالة وجودها بأي مكتبة تابعة لوزارة الثقافة.
الكاتب أسامة أنور عكاشة وجه نداء لفاروق حسني حثه فيه علي أن يتوقف عن البرقيات شبه اليومية التي تحمل صيغ الاعتذار لاسرائيل وسياسييها والتي يطلقها عبر وسائل الاعلام المختلفة. وقال عكاشة (يا سيادة الوزير ان مصر وشعبها أكبر مليون مرة من الكيان الصهيوني الذي تسوق له كل صباح الاعتذارات).
أضاف.. فليذهب منصب رئيس اليونسكو الذي يهدد الاسرائيليون بحرمان وزير الثقافة المصري منه للجحيم طالما أن الوصول اليه يتطلب الحصول علي رضا السياسيين الاسرائيليين.
وهاجم الشاعر أحمد فؤاد نجم فاروق مشدداً علي أنه يهين المثقف المصري والعربي بما يقوم به كل يوم من مخاطبة ود حاخامات اسرائيل.
وأشار الي أن من حق وزير الثقافة أن يتوق شوقاً علي تبوؤ منصب رئيس هيئة اليونسكو لكن ليس من حقه بأي حال من الأحوال أن يقدم الاعتذارات باسم مصر والمصريين جميعاً.
وأعرب المفكر عبد الوهاب المسيري منسق حركة كفاية عن تحفظه لأن وزير الثقافة بات بين يوم وليلة مرتبكاً ويسعي للخروج من المأزق الذي وضع نفسه فيه حينما تحدث عن حرق الكتب الاسرائيلية. وأشار الي أن اللوبي اليهودي يسعي للاستفادة من ذلة لسان الوزير المصري من أجل اجباره علي أن يقدم تنازلات في ملف التطبيع.
ودعاه لأن يتشبث بالرفض المطلق وعدم تقديم أي تنازلات للاسرائيليين حتي ولو كان المقابل هو الحصول علي منصب رئيس اليونسكو.
وهاجم الفقيه الدستوري الدكتور يحيي الجمل حسني معتبراً اياه بأنه ماكان عليه بأن يشعر بالذعر بسبب الهجوم الذي أطلقه عليه من قبل تل أبيب. أضاف بأن المنصب الذي يأتي مشفوعاً بمباركة اسرائيلية لا يشرف أي عربي.
وأعرب حمدين صباحي النائب بالبرلمان ووكيل مؤسسي حزب الكرامة عن اعتقاده بأن وزير الثقافة وضع المصريين جميعهم في مأزق كبير بسبب مناشداته اليومية لاسرائيل.
وقال انه بدا طيلة الأيام الماضية شديد الارتباك بعد أن استشعر بأن هناك من يتوعده بفقد منصب رئاسة اليونسكو.
ودعا صباحي النظام لأن يجبر وزير الثقافة للكف عن ارسال المزيد من رسائل الصفح وتأنيب الضمير وجلد الذات للكيان الصهيوني.
جدير بالذكر أن فاروق حسني يواجه تهديداً بفقد المنصب الموعود بسبب منافسه قويه من الكاتبة المغربية عزيزة بناجي والتي رفضت بلادها التنازل عن الترشيح لصالح المرشح المصري.

وقد خلف ذلك الاعتذار أزمة مكتومة بين القاهرة والدار البيضاء نجم عنها محاولة كلا العاصمتين الحصول علي دعم باقي البلدان العربية والأفريقية.

المصدر: صحيفة القدس العربي