انتهت الحروب الصليبية الأولي مع المسلمين في القرنين الحادي عشر والثاني عشر بهزيمة
الفرنجة هزيمة ساحقة .. فما تحقق لهم شيء مما قدِموالتحقيقه وبذلوا من اجله أنفسهم واموالهم .
في تلك الحروب تمكنت المقاومة الشعبية المصرية من هزيمة لويس التاسع وحملته ..
ووقع لويس نفسه اسيراً لديهم فحبسوه في دار بن لقمان بمدينة المنصوره والتي تقع في وسط دلتا النيل ..
بقي ملك فرنسا سجيناً في المنصورة لفترةٍ طويلة حتي إفتداه قومُه ففُك أسره وخُلي سبيله..
لقد فكر لويس التاسع في سجنه في أمر هزيمته وإرغام أنوف جيشه الجرّار فعاد الي قومه بهذه النتيجة التي يتوجب علي كل مسلم أن يعيها :
إذا أردتم أن تهزموا المسلمين فلا تقاتلوهم بالسلاح وحده فقد هزموكم في معركة السلاح
ولكن حاربوهم في مكمن القوة فيهم ..حاربوهم في العقيدة.
وحينما دخل الانجليز مصر سنة 1882 قام رئيس الوزراء البريطاني جلادستون يقول في مجلس العموم البريطاني مشيرا الي المصحف :
لن يقر لنا قرار في مصر طالما كان هذا الكتاب في أيديهم..
كم تفزعهم العقيدة
وكم يفزعهم المصحف
فعسانا نعي الدرس الذي وعوه..
هم يحلمون بصرف المسلمين عن دينهم
ونحن في هذا المقام لانكتفي الأخذ بالحد الأدني من التكاليف
إننا في مقام التمسك بكل جزئية من جزئيات هذا الدين ..
منقول.