بعد مباراة حافلة بالاثارة، تمكن فريق مانشستر يونايتد من الفوز بدوري ابطال اوروبا بعد تغلبه على فريق تشيلسي 6-5 بركلات الترجيح في مباراتهما التي اقيمت الاربعاء في العاصمة الروسية موسكو.
وكان الوقت الاصلي للمباراة انتهى بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.
وبدأ كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد التهديف في الدقيقة 26 من وقت المباراة الاصلي، الا ان فرانك لامبارد استطاع احراز هدف التعادل لتشيلسي قبل نهاية الشوط الاول.
واستمر التعادل خلال الوقت الاضافي للمباراة، ولم يبق امام الفريقين الا ضربات الترجيح لتحديد الفائز باللقاء.
واخفق رونالدو في احدى ركلات الترجيح ليضع فريقه على حافة الخسارة، الا ان نجما آخر هو جون تيري كابتن فريق تشيلسي اخفق بدوره ليضطر الفريقان لمواصلة ركلات الترجيح.
واخيرا استطاع حارس مرمى مانشستر يونايتد ادوين فان دير سار ببراعة فائقة التصدي للركلة التي سددها نيكولاس انيلكا ليهدي فريقه كأس اكبر البطولات الاوروبية.
دراما كروية
وحفلت المباراة بالمشاهد الدرامية التي عبرت عن الطموح الجارف للاعبي الفريقين لحمل الكأس الاوروبية، والضغوط الشديدة عليهم لتحقيق هذا الهدف.
فقدانخرط رونالدو في بكاء شديد بعد ان اخفق في ركلة الترجيح خشية ان يكون سببا في خسارة فريقه للكأس الاوروبي.
الا ان المشهد انقلب بعد دقائق، فقد غرق جون تيري في الحزن بعد ان اضاع ركلة ترجيح بسبب انزلاقه اثناء تسديد الكرة، وكانت كافية لفوز فريقه بالمباراة، وانضم اليه باقي زملائه بعد ان اضاع انيلكا ركلة ترجيح اخرى اطاحت بآمال تشيلسي.
وكان ديديه دروجبا، نجم تشيلسي، قد فقد السيطرة على اعصابه اثناء الوقت الاضافي للمباراة، فوجه صفعة خفيفة الى فيديش، لاعب مانشستر يونايتد، كانت سببا في حصوله على البطاقة الحمراء، وحرمان تشيلسي من مشاركته في ركلات الترجيح
وبالاضافة الى الاثارة والمتعة التي حفلت بهما المباراة تميزت بارتفاع المستوى الفني والمهاري.
خبرة فيرجسون
وفاجأ اليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد الكثيرين بتغيير طريقته في اللعب خلال اغلب مباريات بطولة اوروبا، وهي الاعتماد على رأس حربة مدعوم بلاعبين من خلفه، وثلاثة لاعبين في خط الوسط.
ولجأ فيرجسون الى اللعب برأسي حربة، وهما كارلوس تيفيز ووين روني، لتشديد الضغط على دفاع تشيلسي، والاستفادة من وجود مدافع تشيلسي ميشيل آسيان في موقع غير معتاد عليه، وهو الجانب الايمن من خط الدفاع.
وسبق ان فاز فريق مانشستر يونايتد بدوري ابطال اوروبا عامي 1968 و1999، فيما لم يتمكن فريق تشيلسي من الوصول للنهائي من قبل.
وتعد هذه هي المرة الاولى التي يصل فيها فريقان انجليزيان الى نهائي دوري ابطال اوروبا.
كما جاءت المباراة في الذكرى الخمسين لحادث طائرة اودى بحياة ثمانية من لاعبي مانشستر يونايتد في مدينة ميونيخ الالمانية.